لماذا المقررات الإلكترونية؟
يتميز استخدام المقررات الإلكترونية في العملية التعليمية بعدة مميزات تجعل لها الأفضلية على المقررات الاعتيادية. لعل من أهمها إمكانية تعامل الطالب مع المقرر في أي وقت وأي مكان وليس بالضرورة تواجده في الفصول الدراسية، وبالتالي دراسة المقرر والإطلاع عليه عدة مرات وإعادة إجراء التمارين والتدريبات كلٌ بحسب قدراته وسرعته، مما يجعلها قادرة على مواجهة الفروق الفردية.
إضافة إلى قضائها على بعض المشكلات النفسية لدى بعض الطلاب مثل الخجل والانطواء وتشجيعهم على محادثة معلميهم وأقرانهم بجرأة وشجاعة، عبر وسائل الاتصال المختلفة للمقرر الإلكتروني. ومن أبزر الميزات التي يتفوق بها المقرر الإلكتروني على الاعتيادي هو إمكانية عرض المحتوى بأشكال مختلفة مدعمة بوسائط متعددة سواء كانت سمعية أو بصرية في مواجهة لمختلف أنماط التعلم لدى الطلاب، مع إمكانية تعديل هذا المحتوى وتطويره بسهولة ويسر. ولا نغفل أحد الجوانب الإيجابية والهامة للمقرر الإلكتروني الذي يمكننا عبر خدماته المختلفة من استضافة الأساتذة والمختصين من أي مكان في العالم، وكذلك عرض التجارب العملية والعمليات الطبية، أو حتى المفاعلات النووية بشكل آمن ويسير.
يعد التفاعل بين الطالب والمادة العلمية مقياساً لجودة المقرر الإلكتروني، فكلما كان للطالب دوراً إيجابياً وفاعلاً في المقرر الإلكتروني، كلما كان أكثر جودة. إذ أنه يساعد الطالب على البقاء في حالة انتباه وتركيز، كما يستغل كافة حواسه وبالتالي ضمان بقاء المعلومة في ذهن الطالب لفترة طويلة.
كما لا يخفى على الجميع إتاحة المقررات الإلكترونية للطلاب فرصة الاتصال بكم هائل من المعلومات، عبر الروابط التشعبية ومقاطع الفيديو والصوت التي يقوم المقرر بتزويدها للطلاب من أجل إثراء معرفتهم، وإتاحة المجال لمن يرغب منهم بالحصول على معلومات إضافية.
وكما أن المقرر الإلكتروني ذو فائدة كبيرة للطلاب فهو مفيد للمعلم على حدٍ سواء، حيث يستطيع المعلم من خلاله استخدام طرق التدريس المختلفة مثل: المحاكاة ، والتعلم بالاستكشاف ، والتعلم المبني على الخبرة ، والعلاج الفردي وغيره. ويسهل كذلك عملية تصحيح الاختبارات والواجبات ، ويقدم للمعلم إحصائيات عن مدى تحصيل وتقدم الطلاب كأفراد وكمجموعة. أخيراً يستطيع أولياء أمور الطلاب الإطلاع على المادة العلمية المقدمة في المقرر الإلكتروني وعلى نتائج أبنائهم أولاً بأول.
مما يتكون المقرر الإلكتروني؟
يتكون المقرر الإلكتروني من:
كما يتكون المقرر الإلكتروني المعتمد على الإنترنت (LMS) من:
صورة لواجهة أحد المقررات في نظام إدارة التعلم (جسور(
إلى هنا ينتهي مقالنا الأول المتعلق بالمقررات الإلكترونية، ويتبقى لنا معايير بناء المقررات الإلكترونية، والمراحل التي يمر بها المقرر الإلكتروني، وأخيراً برامج تصميم المقررات الإلكترونية.
المراجع:
أولاً: المراجع العربية:
أبو عظمة، نجيب وهنداوي، أسامة ومحمود، ابراهيم.(2012).أثر برنامج تدريبي مقترح لتنمية مهارات تصميم وإنتاج المقررات الإلكترونية لدى أعضاء هيئة التدريس بجامعة طيبة.المدينة المنورة .
إطميزي، جميل.(2009).إطار عمل مرن لتقييم محتويات وأنشطة المقررات الإلكترونية المساندة والمدمجة في الجامعات العربية.
Cybrarians journal.العدد 19.
التركي، عثمان.(2010).متطلبات استخدام التعليم الإلكتروني في كليات جامعة الملك سعود من وجهة نظر أعضاء هيئة التدريس.مجلة العلوم التربوية والنفسية.11(1)،151-174.
زناتي، النميري، والتلباني، محمد وعقل، سمير ومصطفى، أشرف.(2010).إعداد مقررات المستوى الأول بكلية الحاسب والمعلومات باستخدام التعلم الإلكتروني في ضوء معايير ضمان الجودة.
يوسف، يسرية وسالم، هيام.(2011).تصميم مقرر إلكتروني وأثره على تنمية بعض المهارات الحياتية لدى طلاب الاقتصاد المنزلي واتجاهاتهم نحو المقررات الإلكترونية.المنصورة، مصر.
جامعة أم القرى (ب.ت.). المقرر الإلكتروني. استرجع في مارس 22، 2015، من https://uqu.edu.sa/page/ar/94510
ثانياً: المراجع الأجنبية:
Anonymous (unknown). e-Courseware Development Standards.
Ghidrarini, Beatrice (2011). E-learning methodologies: A Guide for designing and developing e-learning courses.
Ganci, Joe (2011). Seven Top Authoring Tools. Retrieved March 22, 2015, from http://www.learningsolutionsmag.com/articles/768/seven-top-authoring-tools
Medved, Jp (2013). The Top 8 Free/Open Source LMSs. Capterra. Retrieved March 22, 2015, from http://blog.capterra.com/top-8-freeopen-source-lmss